كثيرا مايعاني شباب المجتمع صراعا نفسيا وحالات من القلق والارتباك بسبب الازياء الفاضحة والمفاتن البارزة ومغريات الحياة الحضرية. والزواج هنا يحقق استقرارا نفسيا وطمانينة.
يسهم الزواج المبكر في تحقيق الوحدة الاجتماعية ، فالزواج ليس علاقة بين اثنين أو ارتباط بين اسرتين بل هو ابعد من ذلك، إذ يترتب عليه حقوق وواجبات والتزامات قانونية واجتماعية ودينية تسهم في تعزيز وحدة المجتمع (١٦).
هناك الكثير من الأضرار النفسية للزواج المبكر، من أهمها ما يلي:[٤]
يمنع الزواج في سن مبكر الفتاة من مواصلة تعليمها، وذلك لأنّ الكثير من المجتمعات ترفض فكرة ذهاب فتاة متزوجة أو خاطبة إلى المدرسة، أو قد يكون الزوج هو الطرف الرافض لحضور زوجته إلى المدرسة.
المنظمات الدولية، مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، تلعب دورًا محوريًا في مكافحة الزواج المبكر. هذه المنظمات تعمل على نشر الوعي حول مخاطر الزواج المبكر، وتقديم الدعم للبلدان التي تعاني من هذه الظاهرة من خلال حملات توعوية ومساعدات مالية للأسر المتضررة.
ان آثار المصاهرة وما ينجم عنها من تقريب بين الأسر تنعكس على المجتمع ووحدته اذ تؤدي، الى تماسك البنى الأساسية المكونة للمجتمع المتمثلة بالاسرة، مما يؤدي الى تعزيز قوة المجتمع وقدرته على الصمود أمام المحن والازمات التي تواجهه (١٤).
تعزيز التعليم: يجب على الزواج المبكر الدول توفير فرص تعليمية مجانية ومستمرة للفتيات، خاصة في المناطق الريفية، حيث تكون معدلات الزواج المبكر أعلى.
ينتشر الزواج المُبكّر بين الفئات الأكثر فقراً في أنحاء العالم، كما أنّ الزواج المُبكّر عائق في تحقيق مستويات تعليم أعلى وتحقيق استقرار مادي أمام الطرفين سواء كان ذكر أو أنثى، لذلك فالفقر والزواج المُبكّر مشكلتان متلازمتان.[١٥]
١٥- الدبوش، محمد، الزواج المبكر، مجلة الوطن، العدد ٣٠٧، الامارات، ٢٠٠١، ص ٦.
كثيرٌ من المجتمعات تعتبر أنّ الفتاة التي تعدّت سنّ البلوغ قد أصبحت مؤهلة في نظر المجتمع للزواج، ومن التقليد أن يتمّ إعطاؤها مكانتها كزوجة وأمّ عن طريق الزواج.[٢][٥]
أثبتت دراسات حول الزواج المبكر أو ما يسمى زواج القاصرات أو الأطفال أن ظاهرة الزواج المبكر هي ظاهرة موجودة منذ القدم وأن لها جذور تاريخية واجتماعية مرتبطة بقيم المجتمعات وعاداتها وتقاليدها.
الإنسانية تواجه خيارًا صعبًا وعاجلًا: الانهيار أو التحول
١٨- المنجي، بشير، الوضع السكاني في الخليج العربي، مركز دراسات الخليج العربي، جامعة البصرة، ١٩٧٩، ص ١٨.
بالإضافة إلى أنّ متطلبات الحياة الزوجية من أعمال منزلية ورعاية الأطفال، أو وجود مضاعفات ناتجة عن نور الحمل، تُعيق الفتاة من الذهاب إلى المدرسة ومواصلة التعليم.